menu
قصص نجاح الأخبار المركز الإعلامي الشراكات المشروعات إدارة التنمية المجتمعية الرئيسية
رغبة في التطوير.. أحدثت فارق كبير

عبد الناصر شورى، محل تموين وبقالة

ورث عبد الناصر شورى - 38 سنة- عن والده ومن قبله جده محلاً لبيع مواد البقالة والمواد التموينية، حيث أن جده قد قام بتأسيس هذا المشروع التجاري منذ عام 1963...

 

وبما أن عبد الناصر قد تميز بالطموح والرغبة في التطوير، فقد قام في عام 2010 بتجديد المحل برأس مال يبلغ 19 ألف جنيه مصري، وذلك كوسيلة لزيادة أصناف السلع التموينية التي يتاجر فيها، بما يحقق نسبة أرباح أعلى مما هي عليه، ويستطيع من خلالها أن يوفي احتياجات أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وثلاثة أولاد.

 

وبالرغم من كون عبد الناصر قد درس اللغة العربية في كلية الآداب، فهو خريج عام 1997، إلا أنه وبالرغم من دراسته الأدبية تلك، فقد بدأ يتحول إلى الاهتمام بالكمبيوتر والأساليب الحديثة في الإدارة والتي رأي فيها وسيلته لإحداث تغيير جذري في طريقة إدارته لمشروعه الصغير.. وبالفعل التحق عبد الناصر بإحدى الدورات التدريبية قدمتها وزارة التعليم، التي وسعت آفاقه نحو عالم التكنولوجيا الواسع.

 

ومن هنا وأثناء بحثه على صفحات الانترنت، وجد ضالته في إعلان على بوابات المعرفة المجتمعية (كنانة اونلاين) والذي كان يتضمن تنويه عن الدورات التدريبية لريادة الأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة، والتي يقدمها البرنامج المصري للتنمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فتحمس للالتحاق بها  رغبة في مزيد من التطوير لمهاراته، وتطوير إدارته لمشروعه، حيث وجد محتوى تلك الدورات يتطابق مع متطلبات سوق العمل الفعلية إلى حد كبير، وبدأ عبد الناصر في تطبيق ما تعلمه في مجال خدمة العملاء، وغيرها من مهارات تنظيم وإدارة الأعمال..

 

أما التغيير الأكبر الذي استطاع عبد الناصر الوصول إليه فهو كيفية الاستخدام الأمثل لأدوات تكنولوجيا المعلومات في إدارة محل البقالة، حيث قام بتنفيذ قاعدة بيانات بسيطة للعملاء الذين يتعامل معهم بشكل شهري، سهلت عليه معرفة من حصل على تموينه الشهري بدون جهد يذكر أو وقت مهدر.

 

كذلك استطاع عبد الناصر شورى أن يروج لعمله من خلال تنفيذ بعض المطبوعات الدعائية البسيطة التي تعلم أن يقوم بها خلال البرنامج التدريبي، مما وفر عليه الاستعانة بشخص آخر يقوم بذلك، الأمر الذي تم ترجمته إلى زيادة في الدخل الشهري له.

 

أخيراً لم يكتف عبد الناصر بهذه الخطوة، بل بدأ ينشر معارفه وخبراته لمن حوله، حيث نفذ جداول على برنامج الـ (Excel) بالتخصصات الطبية اليومية لإحدى المراكز الطبية الصغيرة التي تعمل في محيط منطقته، وهو يأمل في أن يتوسع في نطاق عمله، ويصل إلى أفضل استثمار لإمكانياته للوصول إلى أعلى أرباح ممكنة.

 

برنامج دعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة/ مشروع YEGP